فارسی   English   عربي    
تقارير

عصابة المنافقين: من جرايم عام 1981 إلي العمالة حاليا

في 17 يونيو 1981، قام مجلس الشوري الإسلامي الإيراني لسلب و رفع صلاحيات و حصانات قانونية لبني صدر كرئيس جمهورية الإسلامية الإيرانية علي خلفية أعمال غيرقانونية و عدم قدرة لترتيب الأمور. في يوم التالي، في 18 يونيو 1981، صدرت عصابة المنافقين بيانا سياسيا-نظاميا برقم 25.  كان ذلك البيان إعلان علي بدء نزاع المسلح ضد الجمهورية الإسلامية و يقول حسين رفيعي، عضو منفك من هذه العصابة، أنه كان ” إعلان حرب الشامل ضد الجمهورية الإسلامية” و بدء بقتل و إغتيال الأبرياء التي كانت تدعو عصابة المنافقين إلي حمايتهم.

في الواقع، لما رأت العصابة افتقارها من ناحية حماية شعبية و قانونية و عدم القدرة في التولي الحكم بظروف و وسائط قانونية و عقلية، قامت باستغلال الصراع المسلح في هذا الطريق.

في مساء يوم 20 يونيو 1981، صدق مجلس الشوري عدم قدرة و كفاية السياسية في بني صدر و قاموا عناصر العصابة في تهران و المدن الأخري بشغب و نزاع المسلح مع الحكومة و خلق الرعب و العنف في شوارع. قررت وكالة رويترز، أنذاك، أن حوالي 3 الاف منهم، في طهران، قاموا بحرق باصات و سيارات و دراجات لمدنيين في الشوارع و قتل أو جرح في هذه الحوادث عديد من مواطنين العزل و بدأت تفجيرات و إغتيالات من جانب عناصر العصابة من يوم التالي رسميا.

إعلان بدء نزع المسلح ضد الحكومة من جانب المنافقين كان بدء التمسك زعماء العصابة إلي الإغتيال لخرق الأمن و خلق الدهشة في المجتمع. هناك عديد من هجمات إرهابية كتفجير محطة القطار في مدينة قم في 23 يونيو 1981 الذي خلف 7 شهيدا و اكثر من 50 جريحا.

ايضا في 28 يونيو 1981، علي خلفية تفجير مقر الحزب الجمهوري من جانب هذه العصابة الإرهابية، استشهد سماحة أيت الله بهشتي و 72 من شخصيات حكومية في جمهورية الإسلامية.

في 30 أغسطس 1981، انفجروا المنافقين مبني الرئاسة الوزراء و استشهد محمد علي رجايي، رئيس جمهورية الإسلامية الإيرانية و محمد جواد باهنر، رئيس الوزراء آنذاك.

بعد سنوات من هذه الواقعة، في زيارة سرية مع العميد حبوش، مدير استخبارات العراقية، أكد مسعود رجوي، زعيم عصابة المنافقين،: ” أنتم تعرفون أني كنت في باريس خلال سنوات 1981 إلي 1986 و لم تكن العدواة في تلك الأيام كمثل هذه الأيام و لم يكن يسمونا إرهابيون. كان يعرف بيت الأبيض و قصر الإليزية من هم وراء تفجير مقر حزب الجمهوري و العمليات ضد رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية الإيرانية. إنهم كان يعرفون جيدا و لم يكن يخاطبنا “إرهابي” “.

خلال سنوات 1981 و 1982، اغتالت عناصر عصابة مجاهدي خلق الإرهابية حوالي  366 مدنيا في اقليم طهران. 53% شاغلون في دوائر حكومية و 36% منهم من رجال الجيش و التعبئة و القوات الحرس الثوري و الأمن الداخلي. فمن ثم 64% من الشهداء هم من مدنيين العزل و لم يكن أي دليل لإغتيالهم إلا أن كانوا متماثلا لرجال التعبئة أو ضحية لرصاصات عشوائية لعناصر منافقين الإرهابية.

عمالة و إرهاب وجهان لعملة واحدة من عصابة المنافقين الإرهابية و هما تاريخ هذه العصابة و سبب كراهية شعب الإيراني عنها و هذه العصابة في حالة احتضار و انهيار.

علي‌رغم من هذا الإنهيار الذي وقعت العصابة في حافته نري أنها تصر علي خيانة و عمالة. خانت هذه العصابة لموطنها و مواطنيها بالتعاون مع نظام صدام خلال الحرب المفروضة علي إيران و بالتجسس لمصلحة أعداء إيران و بالإغتيال الاف من مواطنين العزل و بالتعاون مع كيان الصهيوني في اغتيال علماء النووي الإيرانية و لايزال تواصل في عمالتها و خيانتها في حافة انهيارها.

لا شك أن عصابة المنافقين هي نموذج مثالي من بين عصابات و مجموعات ارهابية و اجرامية في العالم و لديها كافة جرايم ضدانسانية و ضداخلاقية و ضدقانونية ولكن نري أنها تحسب نفسها مهتمتا بحقوق الإنسان و الديموقراطية. قد قامت عصابة المنافقين بإغتيال شخصيات حكومية و عسكرية و التفجير في مراكز مدنية و القتل مدنيين الأبرياء و اختطاف و تعذيب و هجوم علي مراكز حكومية و سرقات مسلحة و اختطاف الطائرات و عمالة و غسل الأموال و متاجرة إنسان و مخدرات و الإبادة العرقية و خلق الرعب و الدهشة في المجتمع بحرق النفس و المتفجرات. و نحن لن نري في أي مجموعة أو منظمة أخري القيام بكل هذه الجرايم من جانب مجموعة واحدة.

و كل السخرية في هذا المجال أن علي رغم من هذه الجرايم، تحاول هذه العصابة بإذاعة نفسها كمدافع حقوق و حرية الإنسان. الإنسان الذي هو ضحية لكل جرايم التي ارتكبت هذه العصابة في حقه. من بين هولاء الضحايا هم أطفال الذين اغتيلت بيد العصابة المنافقين الإرهابية و لن يتقبل ادعاءات هذه العصابة التي قد اغتالت اكثر من 12 الاف ايراني و آلاف من العراقيين، في الدفاع عن حقوق الإنسان. لأن تاريخ هذه العصابة في عمالة و خيانة واضح و كل الناس يعرفون تماما أن ليس خلف هذه المسرحية في الدفاع عن حقوق الإنسان سوي عمالة و خيانة و توكد وثائق الدولية علي هذا.

بالتصفح في سجل هذه العصابة في أعمال الإرهابية، نفهم مكانتها بين الشعب الإيراني. في الواقع، تعمل العصابة ضد شعبها بالخيانة و العمالة و قد نشرت وثائق مزورة من فعاليات نووية في إيران و قد تعاونت مع الصهاينة في اغتيال علماء النووي الإيرانية و قد تحاولت لانتشار اكاذيب و أخبار مزيفة حول إيران.

كان يوجد اتجاه الإرهابي في العصابة المنافقين الإرهابية قبل صدور إعلان الحرب ضد الحكومة و حاولت العصابة بأعمال إرهابية كإغتيال مستشارين عسكريين اميركيين و 5 خبراء اميركي و التفجير وكالة السفر لمؤسسة بان أمريكن و  الرمي علي سيارة سفير الأميركي في إيران في عهد قبل الثورة في إيران.

 

عرض المزيد

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا